-A +A
صالح محفوظ الغامدي
حمى الحكم الاجنبي في كرة القدم انتقلت للالعاب المختلفة للاسف الشديد.. فالرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية أوجدت قاعدة صلبة للحكام لجميع الالعاب الرياضية ليواكب الحكم السعودي التطور الذي تعيشه، وذلك باقامة الدورات وصقل الحكام داخليا وخارجيا وجلب عدد من الخبراء في التحكيم الدولي وهذا كلف الكثير واصبح لدينا حكام دوليون مميزون يقومون بالتحكيم في البطولات المحلية والخارجية اضافة لوجود حكام عالميين مصنفين من الاتحادات الدولية يتم استدعاؤهم للمنافسات العالمية وشرفونا في تلك البطولات اضافة الى الحكام الدوليين المرافقين لمنتخباتنا الوطنية الذين عكسوا صورة مشرفة عن الحكم السعودي على أرض الواقع فحكامنا تواجدوا في الكثير من النهائيات وبشكل مميز ناهيك بأن دول الخليج العربي تطلب من اتحاداتنا الرياضية الاستعانة بحكام سعوديين لقيادة أقوى المباريات لديهم.
الاتحادات الرياضية لديها من الحكام الدوليين العدد المسموح به عالميا وهذا بفضل الدعم والاقبال من قبل اللاعبين المعتزلين لتلك الالعاب وكل اتحاد رياضي لديه أكثر من عشرة حكام دوليين وضعفهم من حكام الدرجة الأولى المميزين الذين ينتظرون دورهم في حمل الشارة الدولية علما بأنهم يقومون بالتحكيم في الدوري المحلي وتسند إليهم بعض من المباريات القوية وفي اعتقادي بأن الحكام السعوديين الدوليين المسجلين لدى الاتحادات الدولية هم الأكثر والأفضل على المستوى العربي والخليجي.

وما جعلني أتطرق لهذا الموضوع ما لاحظناه من قبل الاتحادات للأسف من طلب حكام أجانب لمسابقاتهم فتخيلوا اتحاد السباحة طلب حكاما أجانب رغم وجود عدد من الحكام المميزين في هذا المجال ورغم سهولة لعبها وقوانينها وبالامس القريب طلب الاتحاد السعودي لليد حكاما أجانب للنخبة وكأس الأمير سلطان بن فهد وربنا يستر من الاتحادات الاخرى لأنها اصبحت موضة والمتضرر حكامنا السعوديون الذين أوصلتهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب الى أعلى المستويات الدولية وشرفونا في قيادة أقوى البطولات الداخلية والخارجية.. وطلب حكام أجانب ظاهرة غير صحية ويجب بترها.
اذا كان هناك حكام لم يوفقوا في بعض اللقاءات فهذا لا ينطبق على كل الحكام المميزين الاخرين والمطلوب من اللجنة الرئيسية وبمشاركة رئيس الاتحاد وأمينه العام ان يضعوا الحكم المناسب في المباراة المناسبة.